الاثنين، 6 يناير 2014

+18 ...!



لم أتردد لحظة واحدة في عنونة هذا المقال بهذه الصيغة فالحظر على مقالي و وطني لن يكون سوى للخونة الـ 18 الذين كشفت عنهم السلطات السعودية قبل نحو أسبوع من الآن والحظر على من يشابه تفكيرهم المحسوب على وطن يعد قبلة المسلمين
في مشارق الأرض ومغاربها .

نحن في وطننا الحبيب ننعم بالأمن وننعم بقيادة سياسية حكيمة شهد لها التاريخ قبل أن يشهد لها الأعداء والأصدقاء ، ونعلم جميعاً أننا في وطن يعج بالكثير من المفارقات المذهبية والفكرية والسياسية والتوجهات المختلفة للبعض وإن لم يصرحوا بها فنحن نعيّ تماماً ماذا يعني التطرف في كلا الإتجاهات ومايمكن أن يكون عادياً في نظر بعضهم فهو غير عادي أبداً في وجهة نظر الكثير والكثير من أبناء هذا الشعب البسيط المتمسك بأولوياته الدينية وعقيدته الإسلامية .

يستطيع أي فرد منا أن يسلك أي إتجاه يختاره وفي أي فكر يبحر فيه ولكنه حين يتطرف ويبدأ بالخروج عن قائمة الوسط
فإنه يخرج وحيداً ومع ثلة بسيطة عن أولويات الوفاء لهذه الأرض الطيبة ويخرج عن قائمة الوطنية إلى قائمة جديدة قد 
تدفع به إلى خيانة الوطن دون أن يشعر .

وأعتقد أننا في وطن لايسعى لمحاربة الحوار والفكر البناء بل يسعى كقيادة وكأفراد وشعب طيب نواياه بيضاء في عالم مختلف يعج بالمفارقات إلى الإعتدال في المنهج والفكر وننبذ التطرف في وضعه المباشر أو بوضعه الغير مباشر والمستتر بثياب وطنية سرعان ماتنكشف ويصبح من يلبسها خارج الإنتماء بما أوقدته يداه وبما فعله هو وليس بما فعله غيره .

وهنا أقول وبالفم المليان لكل أبناء وطني ، أمننا الفكري هو بداية أمننا الشخصي وليحذر كل منّا من الإتجاه نحو التطرف في كل فكر فمن يتطرف فهو يسخر نفسه لخدمة أعداء هذا الوطن دون أن يشعر حتى يمضي الوقت ويصبح خادماً لإعدائنا
 وهو يعلم ذلك ومقتنع به .

نحن في مجتمعنا نؤمن بمبدأ الحوار ومبدأ النقاش ومبدأ الحقيقة لأجل الحقيقة ولا نريد سواها ومن يعبث بالتاريخ أو الدين ليخدم ذاته ويخدم غيره فهو خائن لوطنه ويستحق أن يكون ضمن قائمة الثماني عشرة التي ثبت للسلطات السعودية تورطهم بخدمة دولة إيران سياسياً وإستخباراتياً من خلال المعلومات المتفق على نقلها والأهداف المراد زرعها في وطني الحبيب ،ولكنهم للأسف وبقدرة الله عز وجل ومن ثم رجال هذا الوطن وقعوا في شر أعمالهم وسيجدون الجزاء في الدنيا وفي الآخرة .

وفي الختام أكرر تحذيري لنفسي ولأبناء بلدي الأوفياء أن ينزلقوا في أي إتجاه متطرف سواء في المذهب أو الفكر ويجب
على الإنسان الحصيف أن يراجع نفسه بين فترة وأخرى ويقف مع ذاته ومبادؤه وقيمه وقفة محاسبة ليعرف أين هو منها 
وأين تسير به الخطى .. حتى يمكن أن يعود أدراجه نحو مفهوم الإنتماء الحقيقي لهذه الأرض التي نفديها بأرواحنا وأبنائنا .


الوطن إنته وانا وأحلامنا ..
لايوم يكبر بك مداك وتصغر الأرض العظيمة ..
في رحاب أفكارنا ..
لجل الأنا ..
خلك وفي لاحلامنا..
أنت وأنا ..!

الأثيوبيون .. بين المواطن والمسؤول



منذ أكثر من سبع سنوات تقريبا ونحن نسمع عن متسللين أثيوبيين وأرتيريين يتوافدون على القرى الجنوبية للعمل بصفة 
غير شرعية ، وبدأت أعدادهم في التزايد حتى أصبحت المدن الكبرى في المملكة تعج بهم من جنوب المملكة إلى شمالها
ومن شرقها إلى غربها ، حيث بدأوا في التوافد للعمل نتيجة للوضع الإقتصادي المتهالك لدولة أثيوبيا التي تعتبر أقل دول
 العالم نموا اقتصاديا طبقا للتقرير الاقتصادي الاخير الصادر عن الامم المتحدة في النصف الاول من عام 2001 وذلك 
بسبب الحروب الاهلية والجفاف والامية ونقص وسائل التقدم الإقتصادي والعلمي .
ووجدوا لهم في الجزيرة العربية مرورا باليمن الحضن الدافيء للعمل حتى غصت بهم القرى والمدن حيث يعمل عند الكثير 
من السعوديين بأجر معقول كراعي أو حارس أو مزارع أو حتى سائق في بعض القرى حيث أن الفائدة تتحقق للمواطن 
وللعامل فالمواطن يبحث عن عامل بصفة غير شرعية للهروب من إشتراطات وزارة العمل السعودية في إستقدام العمال 
الأجانب وكذلك التكلفة المترتبة على ذلك وما قرار وزير العمل الأخير الخاص بتكلفة رخص العمالة إلى 2400 ريال سنوياً 
إلا الطريق الأمثل للمواطنين المغلوب على أمرهم إلى اللجوء للمخالفة والعمالة غير النظامية وكأن الوزارة تقودهم للمخالفة 
والتي يجد فيها العامل أيضا مصدر دخل جيد بالنسبة له كمخالف لنظام الإقامة السعودية . 
ومع إكتظاظ الوطن بهم ووجودهم بلا عمل حيث أن الجميع مكتفي تماما من هذه العمالة بدأ بعض العاطلين منهم في البحث
عن مصدر دخل ولم يجدوا أمامهم إلا تشكيل عصابات بدأت منذ فترة حتى وصلت لمفهوم التنظيم في الفترة الأخيرة حيث 
يجدون في السطو المسلح الفائدة الكبيرة من مال وجنس وكل مايريدونه بأسهل الطرق ، ولا يردعهم شيء فعقيدتهم الأرثوذكسية
المسيحية والجهل الذي يعيشون فيه سبب لأفعالهم المشينة .
وهنا نقف وقفة صادقة مع أنفسنا ونقول أن بعض المسؤولين والكثير من المواطنين المتجاوزين لقوانين الدولة هم السبب ، فبعض
الموظفين والعسكريين المستهترين في الجوازات والمرور وسلاح الحدود مع المهربين لهؤلاء المخالفين سبب لتوافدهم بكثرة وتواجدهم 
المتزايد منذ فترةطويلة ، وكذلك فالمواطنين بعد احتضانهم وتسهيل وجودهم بدأوا في الإنزعاج منهم وهم سبب آخر لهذه الفوضى 
 الأمنية في المنطقة الجنوبية على وجه الخصوص .
وأما الحديث عن أنهم عصابات مشكلة من جهة خارجية فهذا تبرير مضحك للفساد المستشري بيننا كمجتمع من موظفيه إلى مواطنيه
ولا أعتقد أن هناك سياسي ساذج يفكر في هذا الأمر وهو يعي تماما طبيعة المجتمع السعودي المحافظ والذي يقبل بأشياء كثيرة إلا
دينه وعرضه وماله فهي خط أحمر لايمكن المساس به أبداً ، حتى وإن كان هؤلاء الأثيوبيين قد أستخدموا بطريقة أو أخرى في الحرب
مع الحوثيين في الفترة الماضية ولكن هذا دليل أنهم يريدون المال بأي طريقة كانت سواء بالعمل النظيف أو العمل السيء .
وهنا أناشد الجميع من مواطنين ومسؤولين بأن يكونوا على قدر المسؤولية في الحفاظ على أمن مجتمعنا الذي نتغنى به دائما وأبداً
من خلال تغيير القرارات الغير منطقية من زارة العمل في إستقدام العمالة وكذلك تكثيف العمل بصورة مستديمة من قبل حرس الحدود
والمرور والجوازات وكل المواطنين للحد من توافد هذه العمالة بأي شكل من الأشكال والحد من تهريبهم من قبل بعض شبابنا العاطلين 
والذين يبحثون عن المال أيضا بطريقة سيئة ومضرة للوطن الذي نسعى إلى رفعته وتكامله بين الجميع .
وأخيرا أؤكد أن معظم مشاكلنا نصنعها بأيدينا ومن ثم نرمي التهم جزافا على بعضنا البعض للهروب من المسؤولية ولكن هناك ضمير
حيّ يجب أن يظل حياَ في فؤاد كل مواطن ومسؤول ليبقى الوطن وأمنه أولاً ومن ثم أي شيء آخر ..!

القبيلة بين العنصرية والوطن ..!




في معترك الأيام تطل علينا المتغيرات الكثيرة منها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية ، حتى أصبح هناك إيدلوجيا
معينة يتسم بها بعض السعوديين وهي الإنسلاخ من القبيلة كموروث وكمرجع أدبي وتاريخي في الكثير من الأمور .
ولقد رأينا في العقد الأخير الكثير لايعرفون ماهي قريتهم أو قبيلتهم وهذا يرجع للنقص الكبير في التغذية التربوية لهم من قبل
الوالدين والمجتمع المحيط .
وهنا يتطرق الكثير بأن القبيلة تمثل الرمز العنصري والتخلف ولا أكثر من ذلك .. وبعضهم يرى بأن الوطن هو الأولى بكل
الإهتمامات وأولى أن يدمج فيه كل شيء واي شيء يهتم بالإنسان .
وهنا يجب أن نقول لكلا الطرفين " قف " نقولها بالقلب وبالعقل وبالتاريخ وبالتراث وبالمعنى ونقولها بكل لغات الحياد ، 
نعم سنقول نحن وطنيون بكل مانملك ونؤمن بأهمية الوطن الأم الذي يجمعنا مع بعض كقبائل مختلفة يذوب فيها التعنصر
والنظرة الإزدرائية للغير ، ولكن في ذات الوقت نحن لنا ملتزمون معنويا وأدبيا وتاريخياً بقبيلة ويجب أن نقدم لها الإهتمام 
ونقدم لها العطاء ونجزله ، فالنسب لايهدي الإنسان التقوى ولكنه أصل لفرع ولاغنى عنه في تداول الوقت وحيثيات الظروف .
سننبذ مانستطيع من عادات سيئة وتقاليد لاتسمن ولاتغني من جوع بقدر مانستطيع ولكننا في ذات الوقت سنحافظ على 
كينونة القبيلة من الإندثار وسنساعد على تنمية الأواصر والعلاقات والتطوير لكل شيء يختص بها وهذا لايتعارض أبدا مع
مفهوم الوطنية الحقة والتي تتطلب البذل والعطاء بالمال والجهد والفكر لكل مايمكن أن يساهم في تطوير كل بقعة من وطننا
الحبيب .
وختاما لن أقول كن وطنياً وأنس القبيلة .. 
ولن أقول كن قبلياً عنصرياً إقصائياً ... 
ولكن سأقول كن ذلك النبض المتصل بين قبيلتك ووطنك ..
وكن اللبنة الأقوى بإقتدار وتمكن لتكون قبيلتك أجمل ويكون وطنك أرقى ،،،

اللهجات وحقيقة الذات ..!






نحن نعيش في مجتمع يحمل من إرث الكلمات العربية الكثير وهناك الكثير من اللهجات التي يتفرد بها مجتمعنا وذلك بحجم المساحة الشاسعة للمملكة وتعدد القبائل واختلاف الموروث الفكري واللغوي لكل منطقة وكل قبيلة ، تلك الإختلافات تذوب في المدن الكبيرة وتتعاظم في القرى والمدن الصغيرة وذلك بحجم الإحتكاك والتعامل مع الآخرين .

وفي مجتمعنا الواسع نجد الكثير ممن يسقطون في كل موقف بجمل وكلمات واستهزاء يسقطهم في الخطأ وتجعلهم في موقف الدفاع بعد أن كانوا في موقف الكرامة التي ارتضاها الله للناس وذلك لأنهمجعلوا أهوائهم تتصرف بدلا عنهم واستهزأوا بغيرهم بوقاحة وضعف ضمير وقلة حكمة أفقتدهم قيمتهم أمام الآخرين .

التعايش مع الآخرين هو سمة الخلق وقال تعالى : ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد ، كلكم بنو آدم طف الصاع لم يملأه ، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى ، وكفى بالرجل أن يكون بذيا بخيلا فاحشا " . 

من هذه الأدلة نجد أن لهجاتنا لاتعيبنا ومعظمها ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ولكن العيب في إستحقار الناس والتقليل من كرامتهم بحجة لهجاتهم التي ورثوها من أصولهم ومناطقهم التي يعيشون بها ، وأما عملية الحفاظ على اللهجة فهي مستمرة في المناطق والقبائل ولاخلاف عليها ، بل الخلاف على من يحتقر إنسان بسبب لهجته وهو قد لايعلم أن أصول ذلك الإنسان قد تكون أعمق وأجل وأكرم من أصوله هو ، وهذا التصرف قد يعود بنا للوراء دائما ولايقوم به إلا من كان جهله أكبر منه ونقص ذاته كبير فهو يحاول أن يلملم شتات فكره ونقصه بالإستهزاء من الآخرين .

نحن خلقنا من تراب والتراب لازال يحمل وجوه أحببناها غادرتنا يوما ، وسنغادر أيضا كما غادروا هذه الحياة ومن المعيب جدا أن نستحقر الآخرين أو نستهزيء بهم ونحن سنحاسب على كل شيء ونعود لمقبرة لاتتجاوز مترين لتدفن أعمالنا معنا وتعرض علينا في يوم العرض والحساب .

كم أتمنى أن يكون وطننا أرقى ولن يكون كذلك وهناك من يبعث على السخرية من الآخرين ومن لهجاتهم بعنصرية مقيتة لاتمت للدين أو للأخلاق بصلة ولكنني لازلت أطمح بأن القادم أجمل بإذن الله وسنكون أرقى وأرقى إن حافظنا على موروثنا الشعبي لكل منطقة وحافظنا على احترام خصوصيات الآخرين وموروثاتهم .

سوريا ومثلث برمودا ..!






في السنتين الأخيرة تتسارع الأحداث في الشرق الأوسط وتتغير الموازين ويكبر بعضها ويخفت بعضها ويعود للظهور بطريقة أخرى ، ونحن نتلمس هذه المتغيرات ونحاول بشتى الطرق أن نكون على مانحن عليه من أمن وأمان تنعم به المملكة العربية السعودية منذ عقود .

ولكن عندما ننظر لما يجري في سوريا وكيفية تعاطي إعلامنا معه سنجد أننا لازلنا نعالج الدهشة بدهشة أخرى في ظل كتّاب رأي وجدواالفرصة مهيأة لتفسير رؤيتهم السياسية للأحداث الإقليمية بحسب ماتجري عليه مصالحهم الآنية والتي لاتتعدى أرنبة أنوفهم .

وبنظرة بسيطة عميقة لما حدث في العراق وماحدث في جنوب المملكة ومايحدث الآن في سوريا ولبنان نجد أننا أمام مثلث غير متوازن القوى أضلاعه الثلاثة هي "السنة" و"الشيعة وحلفاؤهم المجوس" و"الليبراليين" الذين يعيشون معنا ، هذا المثلث لايمثل فيه المواطن البسيط إلا ضلع وحيد وضلعيه الآخرين تعمل بشكل جاد لكسره واستبداله بضلع آخر يتوافق مع مايصبو إليه الشيعة والليبراليون الفارغون من هموم الأمة .

نحن الآن وبهذا المثلث الذي يشبه لمثلث برمودا الذي اختلف حوله الكثير ، هاهو يظهر أمامنا بشكل آخر وكأنه يقول أناجئت لكم بلا دعوةوجئت لأقول أنكم في خطر حقيقي يهدد أمنكم ويهدد استقراركم وأحلامكم فالخطر الشيعي يحيط بجزيرة العرب من كل مكان وهو في إزدياد أكبر وأكبر دليل هي لهجة الخطاب الذي بدأوا يمارسونه قادتهم بشكل علني وبجح أيضاً ، ولاننسى أن هناك بعض القيادات الجديدة في مصر تتحالف ضمنا وشكلا مع إيران وبعض هذه القيادات تملك التأثير بشكل أو بآخر على الرئيس المصري محمد مرسي الذي أتت به الظروف لسدة القرار وهو بين الكثير من التحديات ، وأكثر ما أخشاه أن يتسرع كعادته في تقديم خطوة أو أخرى في مستقبل الأيام تبعا لحزب الحرية والعدالة الذي يتبع له .

كل ماسبق يؤكد أن وجودنا أصلا على هذه الأرض بات غير محبب وغير مستساغ للمد الصفوي الأخواني الشيعي وأصبحنا في مأزق
حقيقي تزيد ضراوته عندما نجد من أبناء جلدتنا بعض الليبراليين الذين وجدوا الفرصة مواتية لمهاجمة العلماء في كل يوم مما يزيد فيهوة المسافة والتساؤلات بين أبناء وطننا فيما هو صائب وماهو خاطيء ، وللأسف فإن هؤلاء الفتية المؤمنين بسيادية العقل فقط لا يعلمون أنهم الحطب الأجمل لنار المجوس ولكنهم في غيّهم يعمهون .

وبين يوم وآخر وبين حدث وآخر تزداد ثقتي بالله ومن ثم بقيادتنا الحكيمة التي شعرت منذ وقت مبكر بحجم الخطر القادم ووضعت له كل الاحتياطات اللازمة ، ويتضح ذلك بجلاء من التحركات السياسية التي بدأت منذ فترة طويلة لدرء الخطر ومكامنه وتحجيمه بالشكل الذي يضمن لنا ولديننا ولوطننا استمرار يليق بطموحاتنا المستقبلية .

وهنا لا أفوت التذكير لكل أبناء وطني الأعزاء بأن جميع مايصدر من بعض العقول الليبرالية المتكسرة يجب ألا يأخذ اهتمامنا ومايجب أن نكون له تابعين هو ديننا وسنة نبينا وحكومتنا الرشيدة بقيادة والدنا عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، ولا ضير من قراءة مايقدمه البعض لمعرفة مدى السخف الذي وصلوا إليه ، فنحن بأبسط المقومات نعي ونفهم مايسعون إليه بكل هدوء ، والفوضى التي يزرعونها ماهي إلا نتاج لفوضاهم الداخلية وذواتهم المريضة والتي تحتاج إلى الإعتدال في كل شيء ، فنحن أمة خلقت لترفع لواء محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وسنظل كذلك حتى تنتهي أنفاسنا ونفنى من هذه الحياة الصغيرة بترهلاتها وفوضاها وتفاصيلها المقيتة .

أما المثلث برمودا السابق ذكره فأضلاعه ستكسر ويكسر معها المتعثرون بنا ، فالصخر لاتكسره ذرات من الرمل ولكنها تخدشه فقط ، وستأتي الأيام بما أراه بإذن الله ، وستكون راية لا إله إلا الله محمد رسول الله هي السائدة مادامت حلوقنا تلهج بذكر الله وأمانينا تتفيأ الثقة بالله وترسم طريقها بالعلم والعمل ، وما يحفل به الواقع القريب سيكون شاهدا لنا لا علينا فهذه الأرض الطيبة تحمل الكثير من الجبال المؤمنة والكثير من القوة ومن الشجاعة ، وما يتوقعه الأعداء أقل بكثير مما تحمله القلوب .



وأخيراً ..

يارماد الأرض ..
يا أشباه فوضى ..
ما بأيديكم هراء ..
لم يعد للباب قفلٌ ..
نحن أولى بالسماء ..
نحن أولى بالجنان وبالجمال ..
نحن أكبر من مآسي ..
نحن أكبر من مساء ..
راية للحق عشنا ..
لايخالطها البغاء ..
ترتفع دوما ..
ودوما :
 نحن أعناق اللواء ...!

شبابنا وفوضوية الهدف ..!








قبل أن نبدأ في تحديد نسبة مساهمة الإعلام السعودي في حل مشكلات الشباب العديدة ، يجب أن نعيّ جيدا أن معظم مشكلات الشباب تكمن في مشكلة واحدة ، ألا وهي التأقلم مع الواقع ومحاولة تحديث واستغلال أمثل فكري وعملي للمعطيات المتوفرة لتتم السيطرة على جميع المشاكل الأخرى .
ومن هنا فإن صناعة الإنسان الشاب الطموح المهيأ للتعامل مع أطراف الواقع المعاش ، هي من أهم وأخطر المشاكل التي تعيق تقدم المجتمع وبناء حضارته ، فاستثمار الشباب هو ديدن الحال ، وليس بمحال .
فالتركيز على بناء الشباب ، وخطط هذا البناء ، وكيفية هذا البناء ، هي حجر الأساس في تقليص تلك المشاكل التي تعترض الشباب حاليا .
وما أرمي إليه أن هذا الجيل من الشباب قد سقط في فخ المشاكل ، ولم يكن مهيأ لحلولها ، ولهذا يجدر بنا أن نؤسس أجيالا قادمة تكون أكثر قدرة في معايشة الواقع والتأقلم معه .
وهذا لن يتم إلا باستثمار التعليم بكيفية ناجعة ودراسات علمية ، لنضع أولى لبنات البناء لاستشراف غد أفضل .

فعند إلقاء نظرة بسيطة للكفاية الداخلية للتعليم ، نجد أن العائد أقل من المدخلات المادية والبشرية ، فما نحصل عليه بكل بساطة هو طالب متخرج من الثانوية العامة  أجاد حفظ المناهج الدراسية  بتقدير ممتاز ، ولكنه لا يجيد أساليب التفكير الجاد  والتعامل مع مختلف الظروف المحيطة ، والواقع الذي يراه .

وهنا تكمن أهم المشكلات التي تواجه جميع القائمين على هذا الوطن ، ويقع من ضمنهم الإعلام الذي أتمنى أن يكون عينا صادقة لما يدور داخل أسوار هذا المجتمع  فالإعلام بشقيه المقروء والمرئي يقدم بعض المحاولات الجادة لحل مشكلات الشباب ، فبين أطباق المعرفة المستهلكة والمكررة ، نجد البعض يحاول أن يلتمس مواضع الخلل بجدية ، ويحاول أن يجد  ويجدد أساليب ضخ الثقافة الحقيقية في عقول الشباب مضمونا وليس شكلا .
ففي الصحف وبين أعمدة ومواضيع  هلامية نجد انتقادات مكررة ، وحلول لا تمت للواقع بصلة ، وفي أعمدة ومواضيع أخرى نجد حلول جيدة تحتاج للدعم والتنفيذ والمتابعة .
وكذلك في التلفزيون السعودي بقنواته القديمة والمستحدثة نجد أن هناك محاولات ببرامج جديدة رياضية وثقافية منوعة تهم الشباب ، ولكن معظمها تصب في قالب الاعتيادية المقيتة التي مافتئت تنشر الملل إلى أفئدة الشباب .
ومن هنا .. ينصب أمامنا سؤال مهم جدا .. ألا وهو ماهية الثقافة المطلوبة ؟
فعند النظر إلى معاقل الفكر في هذا الوطن نجد أن هناك تيارات مختلفة عن بعضها ، تقترب في اتجاهات معينة وتبتعد في اتجاهات أخرى ، وبين هذه وتلك تأتي المسئولية على عاتق صناع القرار في وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام ، في كيفية نشر أدب الاختلاف حول أمور لاتهمنا بقدر مايهمنا الثبات على العقيدة ، فالصراع والاختلاف هو بذرة التغيير الناجح ، الذي نحتاج إليه . ولهذا فإن إدارة هذا الاختلاف يجب أن تتم في إطار العلن ، وأن تكون واضحة للجميع ، حتى يمكن للجميع المشاركة وتقبل التغيير .
بمعنى أن تأسيس أدب الاختلاف في حقول التعليم المختلفة يجب أن يصاحبه نظرة إعلامية هادفة يمكن من خلالها فرز الحلول والاختيارات أمام الجميع ، حتى يكون هناك توازي في خطوط السير نحو حضارة فعلية مكتملة كيفا وكما .

وارفعِ الإنسان أكثر ياموطني




أمنياتي كثيرة جداً بعضها أكلته الريح وبعضها يأكلني قبل أن يتنفس ، ولكن من أجمل أمنياتي التي لم تتحق أن أقوم بتغيير
النشيد الوطني للمملكة العربية السعودية الذي عرفناه منذ عمر وهو :
سارِعي للمَجْدِ والعَلْياء مَجّدي لخالقِ السّماء
وارفعي الخَفّاقَ الأخضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ الـمُسَطَّرْ
رَدّدي اللهُ أكْبَر          يا مَوطِني
موطني عَشْتَ فَخْرَ المسلمين      عاشَ الملِكْ: للعلمْ والوطنْ

تمنيت أن يكون : وارفع الإنسان أكثر يحمل النور المسطر .. إلى آخر النشيد .
وهذه الأمنية المتواضعة لم تكن لتدور برأسي إلا بعد أن شاهدت مخرجات تعليمنا المصون في كل القطاعات والوزارات المختلفة ،
فما نشاهدة من قصور كامل عن مسايرة الركب الحضاري للدول المتقدمة هو نتيجة أساسية لعدم الإيمان بمفهوم الإستثمار البشري
في التعليم ، فكل المدخلات الكبيرة من مادية إلى بشرية كبيرة جداً في قطاع التعليم ولكن المخرجات أقل بكثير من المستوى المطلوب
للحاق بركب التقدم فنحن حتى الآن نسيج مختلف لانشبه العالم المتقدم الأول ولا العالم الثاني المتسارع للمقدمة ولا العالم الثالث الفقير
اقتصاديا وفكريا ، نحن نقع تحت بند جديد ولايحتمل إلا دولة وحيدة وهي السعودية وهذا البند يقع تحت تصنيف الدول المتأرجحة 
التي تعيش كيفما اتفق أحيانا وكيفما تريد أحيانا أخرى .
حكومتنا وقادتنا سياسيا يقودون الكثير من دول العالم المتحضر بكل حنكة وسياسة رائعة ويحاولون بشتى الطرق أن يكون لدولتنا 
السبق والريادة في كل المجالات ولكن من خذل الوطن ..؟؟
هذا السؤال الذي تكمن إحابته في الكثير من المفارقات العجيبة والتي نشاهدها كل يوم مابين أخبار وحيثيات تنمّ عن إهمال واضح
للكثير من المسؤولين في أداء مهامهم المطلوبة ، وهنا يعود السؤال أدراجه ليقبع في صدري وحيداً لايشبه إلا رمح اليأس الذي يتطفل
على قلبي كل مساء وأناجيه بإننا حتى الآن بين مطرقة التغيير وسندان الواقع المحبط نقف مكتوفي الأيدي ..!!
فما نراه من أزمة دين وأزمة سكن وأزمة صحة وأزمة طرق وأزمة تعليم وأزمة حضارة شاملة يجعلنا نعيش حرب الفوضى المتكاملة التي
لم ينج منها أحد ، فما بين السني والشيعي والجامي والليبرالي والسلفي والظاهري و ... و ... وما بين حرية الرأي المسؤولة ومابين النقد 
لإهداف غير سوية وأحيانا النقد لمجرد النقد بلا أي هدف بين وبين حقوق المرأة التي ينادي بها البعض والرجل لم يأخذ حقوقه قبلها.. 
بين هذا كله وجدنا أنفسنا على رصيف الوطن نرى من يغلب من ؟ ؟
وننتظر اليوم الذي نشكل فيه وحدة وطنية متكاملة بكل العقول وبكل الإختلافات الفكرية لننجو بوطننا الغالي الحبيب من مقصلة التشتت
والفرقة والإنقسام ، لن ندعو منظمة حقوق الإنسان لتعبر الطريق وتشاهد ماتشاهد ولكن لندعو أنفسنا أولا ونرفع من قدر الإنسانية برفع
الإنسان قبل كل شيء وبإرتفاعه حتما سيعلو الوطن تدريجيا (بالإيمان بالله والعلم والثقة ) التي تشكل الرافد الرئيس لكل حضارة ممكنة .

في أمنياتي الكثير والكثير وأريد أن أقول الكثير والكثير ولكنني أتمنى أن تتحقق أمنيتي بإن نصل يوم ما لدول العالم الأول بكل جدارة 
واستحقاق وهذا لن يكون ونحن نقبع تحت ظل الصوت والكلام بلا عمل مقنع وبلا أجندة استراتيجية بعيدة المدى ترفع من مستوى التعليم 
لدينا بإستثمار طاقات البشر في التعليم الذي من تحت طائلته يخرج الكثير للتفكير والتخطيط والعمل في وطني .

ولن أنسى بالمناسبة فالنشيد الوطني يحتاج فعلا لإعادة صياغة فالضمير وتوجيهه من مؤنث إلى مذكر أمر غريب لم أجد له تفسيرا لغويا 
حتى الآن ، وأتمنى أن أجد من يفسر لي إختلاف الضمير في نشيد وطننا الحبيب .

وطن هنا .. وطن هناااك ..!








لا أعلم من أين أبدأ وأين سأنتهي ..!

هل أبدأ من شرايين تعشق هذا الوطن أم من الألم الذي يعتصرني على كل خطوة تعيدنا للوراء أكثر ، كل مافي جعبتي حب عظيم
بدأ من تراب هذا الوطن ومن مدارسه البسيطة ماديا الكبيرة علماً ونفعاً  ومن طرقاته الترابية وبيوتنا القديمة وسقوفها الخشبية ، حب
تتلمذ تاريخياً على حكمة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وعلى عطاء الملك سعود رحمه الله وعلى جنرال الحب
والحرب فيصل رحمه الله وعلى كرم الملك خالد رحمه الله وعلى حنكة ودهاء الملك فهد رحمه الله واستوى هذا الحب ونضج فعلا 
وقولا على إنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره .

كل هذا الحب تسطر في عروقي وأصبح المؤونة لروح مواطن بسيط يأمل ويتأمل أن يرى وطنه أجمل الأوطان حضارةً وفكراً وعملاً
يتأمل أن نكون في المقدمة حقيقةً لازيفاً وتطبيلا مللنا منه ومن مروجي الدعايات لوطن يملك القدرة المادية والفكرية لأن يتصدر دول
العالم في كل شيء ولكننا عندما نرى الواقع نصاب بأزمة حزن مستديمة لما وصلنا له في كل المجالات .

حضارة الإنسان لاتقاس بما يكتب عنه في صحف بلاده ولا تقاس بما يعلن عنه في قنواته التلفزيونية الرسمية بل تقاس حضارته بحجم
وكيفيته التي يصنعها المواطن والوطن كلبنة واحدة تجعل الأعداء قبل الأصدقاء يتحدثون عنه ، ويصنفونه الأرقى والأجمل والأقوى ،

وما أراه في واقعنا يختلف عما أحلم به ومايجب أن يكون ، فهناك الكثير من الأخطاء والكثير من اللاوطنيين والكثير من المخلصين ،
كل هؤلاء يعزفون نغماً نشازاً لايليق بالمملكة العربية السعودية فنحن نملك كتاب الله وسنة رسوله ونملك المال ونملك الفكر ولاينقصنا
سوى الإخلاص في العمل والإحساس بالمسؤولية التي غابت عن بعضنا في مواقف كثيرة وقرارات كثيرة .

أنا لست متشائما وأستطيع أن أكون من ضمن جوقة المطبلين بكل هدوء وفرح في مناسبة جميلة كمناسبة اليوم الوطني ولكنني لن أنصف
نفسي من الله ولا من ضميري وسأكون حيادياً محباً غيوراً كحال الكثير من أبناء وطني الأوفياء ، نحن لسنا متشائمين ولسنا أكثر عاشقين
أرهقهم هذا العشق في مجالات عدة فمن مشاكل السكن إلى مشاكل الصحة إلى كل المجالات الأخرى ، وكل ذلك ينبع من المنبع الرئيس
لكل أفراد هذا الوطن وهو التعليم ، الذي يحتاج لإعادة هيكلة وصياغة بداية من الأهداف وحتى المخرجات حتى يمكن أن تكون كل
المشاكل الأخرى في طريقها للحلّ ، فالإستثمار في التعليم هو الطريق الأمثل والأغنى والأجمل مهما كانت الثروات الأخرى فهي ستزول 
وتبقى القيمة الحقيقية للإنسان وما يملكه من فكر وقيم تساعده على العيش بسلام مع الآخرين .

آمالنا كبيرة ووطنا أجمل وأكبر من طبل وأعظم من نقد وأوفى من خيانة ، وطننا هو طفلنا الذي يجب أن ينمو بهدوء وعقل وإتزان بعيداً
ولا مانع من القسوة قليلا معه حتى يمكن أن يكون شاباً يافعاً يستطيع أن ينافس الأمم الأخرى بجدارة واستحقاق ، وطننا هو الحد الفاصل
بين أن نكون أو لانكون وهو القيمة التي لاترتبط باسماء ولا اشخاص ولا مسؤولين فالكل سيرحل إلى قبره وسيبقى الوطن شامخاً ، ولكن
سيبقى التأريخ مستمراً منصفاً للكل .

وطني هو الشرف الذي وقع عليه القلب ، وهو الصوت الذي يخالج مسمعي في كل حين ، وهو الحق الذي لايخبو مهما كان الواقع ،
وطني هو أنا وأنت وكل من يعيش على ترابه ، هو القيمة الحقيقية للإنسان ، هو الإنسانية بكل تعاريفها العديدة ، هو الحضن بعد
الله لعواصف الغربة التي تحيط بقلوبنا بعد كل خيبة دنيوية ، هو صوتي وصوتك وصمت الظلم ونور المبدأ والحقيقة .

وطني سأحبك كما كنت وسأحب قادتك وولاة أمرك كما عهدتني ، ولكنني سأظل أردد أناشيد الأمل والحلم بأن تكون أجمل وأرقى وأقوى
وأن تكون سراجي دائما حين تظلم مساءاتي ، وستظل عيني التي أبصر بها ، وقلبي الذي يوجه خطواتي أينما ذهبت ، ستظل ياوطني
عطري المفضل ، وستظل الوطن هنا في الواقع وستعيش معي هناك في الحلم ، أنت فصل الربيع الممتد من أيقونة الوجع إلى أيقونة الحلم ،
 ولن تعيش بالقلب وأنت القلب ياوطني ..!


همسة :

أنت الوطن 
وأنا الوطن 
وكل من يهذي بحب الأرض
عنوان الحقيقة والإباء ..!
لاسنابل من رثاء
ولا الحقيقة من هراء ..
سنزول يوماً ..
ونغيب يوما ..
ويعيش وطني
حالمٌ عالأرض يبقى
وهو يحيا في السماء ...!

مثلث برمودا





/
\

مخرج دخول ..

خمس طائرات بخمس طيارين .. تطير في مهمة تدريبية .. شكلت في السماء مثلث .. كان قائد السرب .. هو رأس المثلث يطير ببراعة .. ولكنه تفاجأ بوجوده في منطقة غريبة سببت تشويش في إتصاله بالقاعدة  الأمريكية في فلوريدا .. حيث كانت آخر رسالة من القائد المعتلف بلحم الخنزير هي : ( نحن في حالة طوارئ يبدو أننا خارج خط السير تماماً .. لا استطيع رؤية الأرض .. لا استطيع تحديد المكان .. اعتقد أننا فُقدنا في الفضاء .. كل شيء غريب ومشوش تماماً .. لا استطيع تحديد أي اتجاه حتى المحيط أمامنا يبدو في وضع غريب لا استطيع تحديده ) .. أنتهى الإرسال .. وأنتهى السرب .. وسميت المنطقة التي فقد فيها السرب .. مثلث برمودا .. نسبة إلى جزر برمودا ..


مما سبق .. يطير بعض الكتاب في فضاء الأنترنت في مواقع بسيطة .. ويفرضون عضلاتهم الكتابية المتواضعة شكلا ومضمونا .. حتى يرون أنهم قادرين على التحليق في فضاءات أكثر خطورة .. فضاءات لايدخلها أحد .. فضاءات تشوش الفكر والعزيمة .. وتحبط الكثير .. وتضعف النظر .. وتصيب داخلها بالهزال الفكري والإسهال الكتابي .. المؤدي غالبا إلى الموت .. ويطير هؤلاء في الفضاءات الخطيرة بعد مرور ستين سنة على فقدان السرب الأمريكي  في تلك الجزر .. ولكن مايميزهم أنهم  يفقدون في  مثلث برمودا العربي .. المثلث الأكثر خطورة على فكر أي مواطن فقير أو غني .. جاهل أو متعلم .. شجاع أو خواف .. صاحب مبادئ أو صاحب محل خردوات فكرية ..!!
مثلث برمودا العربي .. يتكون من ثلاثة أضلاع .. من يقع بينها حتما سيلقى مصيره .. مثلما لقيه الكثير من المواطنين العرب .. والأضلاع الثلاثة هي :

أولا : الوطن .. 
وما أدراك ما الوطن .. هو ذلك الدم الذي يجري في عروق الأوفياء والأوفياء فقط .. هو قطعة الأرض التي صبغها الرجال بالتضحية والفداء والصبر لسنوات سجلها التاريخ بمداد من ذهب ..هو الأطفال .. والشوارع .. والنساء والرجال .. والحب .. والنماء والخير والشرف والحضارة .. هو الحلم الطاهر .. بل هو أجمل الأحلام ..!!

ثانيا : الإرهاب .. 
الذي لم يتفق حتى الآن أحد على تعريفه التعريف الكامل .. فكل دولة وكل حلف وكل منظمة تعرفه كما يحلو لها .. وبما يتفق مع مصالحها ..
وهو بتعريف العقل والمنطق .. كل عمل تخريبي أو سلوك إجرامي  غير قانوني طبعا .. يستهدف مؤسسات الأوطان وأبناؤها .. سواء كان داخليا أو خارجيا .. وهو يستند غالبا على المصالح المادية أو الأفكار المنحلة إجتماعيا ودينيا وسياسيا وإقتصاديا .. وهناك إرهاب دولي .. وإرهاب سياسي .. وإرهاب ثقافي .

ثالثا : الإستعمار
وهو بكل بساطة وقوع أي فرد أو حلف أو قبيلة أو دولة تحت سيطرة طرف أقوى ..يقوم بنهب الخيرات .. وتوظيف وتجيير المتغيرات والظروف لصالحه .. ولمصالحه السياسية أو الإقتصادية أو الفكرية .. بمعنى هيمنة شاملة .. وقد يكون الإستعمار ثقافيا من خلال تصدير الفكر المعلب الموجه نحو أهداف غير مشروعة أنسانيا ..أو يكون إستعمارا إقتصاديا بهدف نهب ثروات الطرف الأضعف .. أو إستعمارا سياسيا لتوطيف الأفراد أو المنظمات أو الدول لخدمة الطرف الأقوى عن طريق السيطرة على القرارات السياسية الصادرة من الطرف الأضعف .


بين أطراف المثلث العربي السابق يقع الكثير من الطيارين ويصبحون دجاجا بلا أجنحة .. 
في المثلث العربي يحاول الكثير البقاء على الساحل ( أحد الأضلاع ) ولكن التهور وعدم مراجعة العقل والمنطق والدين قد تؤدي بالفرد إلى الكارثة .. فيختار المنتصف حتى يشوش تماما ..  ويضرب رجله اليمنى بكفه الأيسر .. حتى يختار الساحل الخطأ الساحل الذي لايوجد به أرصفه .. ولا ميناء فيموت غرقا ..

المثلث العربي .. أفرزه التاريخ .. ونسقته الأحداث الجسام .. ورسمه القدر .. 
المثلث العربي .. ولجته دول .. ولم تخرج .. وولجه أفراد ولم يعودوا .. 
المثلث العربي .. يقع على عاتقنا كسر أضلاعه .. وهذا الكسر لن يتحقق سوى بالعلم واكتساب الخبرات المختلفة  والثقافة الحقيقية .. وليست ثقافة التزييف السخيفة .. التي أفرزت لنا جثث هامدة وأقلام موبؤة .. لاتفرق بين ألف الإرهاب وسين الإستعمار ونون الوطن وياء الحرية ..!!
المثلث العربي .. أفرز الكثير من المغالطات والحسابات التي دخلها الكثير ولن يخرجوا منها إلا بقدرة قادر .. فما بين الجهاد والدفاع عن الدين والأرض والعرض ومابين الإرهاب أنشأ الغرب العلاقة وربطها بنا بديننا وبعقيدتنا التي لن نتنازل عنها ..فأصبحت المقاومة المشروعة عن حياض الوطن الإسلامي إرهابا .. وأصبح من يقول لا  للإحتلال متطرفا .. ولا لسلب الشرف عاهرا .. ولا لنهب الخيرات سارقا .. كل هذا من تشويش المثلث العربي 
الذي هيئته الأقدار وأداره الغرب بكل مهارة عرفها التاريخ .. حتى أصبح الأب يشك في إبنه عندما يذهب لصلاة الفجر .. ويداوم على المسجد .. وأصبح الرجل يخاف من إبداء وجهة نظره في أي موضوع يخص الإحتلال الغربي والإستعمار ..!!

المثلث العربي .. الذي صنعه الغرب وحاك نسيجه الصليب .. جعل منظمة الألوية الحمراء والجيش الجمهوري الأيرلندي ومنظمة ماينهوف الألمانية كأي منظمة إسلامية تدافع عن الدين والأرض والعرض .. فحماس و حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أصبحت منظمات إرهابية .. طبعا تم ذلك أثناء الخروقات الفردية التي قامت بها منظمة القاعدة ..
ومنها أحداث 11 أيلول .. 
وبغض النظر عن صواب القاعدة من عدمها لضرب المصالح الأجنبية في الخارج .. فإن ماتقوم به القاعدة من ضرب لمصالح الأجانب في البلاد العربية .. هو هدف خاطئ .. ولا ينتج عنه .. سوى الإضرار بالمقاومة الفعلية للإحتلال .. ووصم المقاومة بالإرهاب .. وبالتالي مساعدة الإحتلال بإقصاء كل مايرتبط بالإسلام .. من أفراد وفكر ومنظمات ..!!

ومايحدث الآن من تشويش وتحطم لفكر الكثيرين ماهو إلا إرتطام بمثلث برمودا العربي .. حيث أصبحت مقاومة المحتل في العراق .. إرهابا .. وأصبح الإرهاب الحقيقي المقدم من اليهود والإمريكيين في العراق وفلسطين مقاومة .. 
وأصبح بعض الأفراد المنحلين فكريا المشوشين بمثلث برمودا العربي يقومون بتفجيرات لمؤسسات بعض الأوطان العربية وأبناؤها ومنها المملكة العربية السعودية .. أصبح هؤلاء الأفراد منحرفين ومتطرفين بفعل الدخول في أعماق هذا المثلث .. واصبحوا يرون أبناء الوطن كفرة .. ويرون قوات الأمن قوات صليبية .. وهذا يعود طبعا للأزمة الفكرية والهزال الفكري الذي قادهم إلى الموت .

ومما سبق .. إنحدر البعض بدون وعي وبفعل الرياح الغربية إلى مستنقع برمودا العربي .. وأصبحوا لايفرقون بين مقاومة الصليب في أرض العراق .. وبين التفجيرات التي تقع في رحم أوطاننا وبيوتنا وبين أطفالنا .. وحسبي في إنحدارهم هو الصدمة النفسية التي أصابت الكثيرين منهم عند تتابع الأحداث والأزمات العربية .. والرؤيا السياسية الضعيفة .. فهم لم يلتزموا بساحل الوطن .. ولكنهم نزلوا بدون رغبة وبدون تخطيط إلى مثلث برمودا العربي .. وأصبح التطرف رسما ووسما لهم .. وهم في هذه الحالة لايشبهون سوى المتطرفين الذين يقومون بالتفجيرات الآثمة في أوطاننا .. كلهم تلقوا التشويش الفكري داخل المثلث العربي .. فأصبح المدافع عن بيته وحريمه من الأمريكان كالمفجر نفسه بين أهله وعشيرته .. وأصبح هؤلاء بوقا غربيا بقدرة قادر .. فهم يسهلون للصليب الدخول إلى أراضيهم .. كما دخل إلى عقولهم ..!!

مثلث برمودا العربي .. مأساة واقعية .. وفصل واحد .. هو الشتاء فقط ..!!
مثلث برمودا العربي .. لم ينج منه سوى من إلتزم بميثاق الله .. وحفظ نفسه وماله من الإنحدار نحو ساحل الإرهاب الحقيقي والتفجير داخل الوطن .. وحفظ نفسه وماله من الترحيب بالإستعمار ..!!
مثلث برمودا العربي .. الداخل له مفقود .. ولا أحد سيخرج منه إلا من رحم الله وبقدرته ..!!
مثلث برمودا العربي .. مثلث يبدأ بالسخرية في المجالس .. وينتهي بصاحبه إلى حمل رشاش داخل وطنه .. أو ينتهي به لتقديم أخته ثمنا لحياته في ظل الإستعمار ..!!



مدخل خروج ..

" ليس من المنطق في شيء أن تتباهى بالحرية وأنت مكبل بقيود المنطق " 
....... ميخائيل نعمة

كل عام ..!







مخرج دخول ..

كل عام وأنتم بخير .. 
أخوك / سين من الناس .. 

( من أنتم ومن نحن .. وجميعنا يقبع تحت ثورة السؤال وحمَى الإجابة ..!)
( سين هذا .. يتوافق مع حتمية الأسئلة التي تحفر القلق )





.
.




كل عام والقلم يظفر بحقائق معدودة مقابل المئات من الأكاذيب ..!

كل عام والإختلافات العربية العربية أكبر وأكثر ..!

كل عام والعراق يتمزق أكثر وأكثر ..!

كل عام ودولة عربية تدخل ضمن نطاق حلول الأمم المتحدة ..!

كل عام وبعضنا يبحث عما يسد طلبات أطفاله وإيجار منزله ..!

كل عام وبعضنا يبحث عن آخر موضة لتسهيل طلباته في معظم الوزارات ..!

كل عام وموظفين يرتشون وآخرون يبكون ..!

كل عام والفساد أشمل وأرقى .. !

كل عام والأسعار ترتفع بدون أي مبرر سوى الجشع الذي يمارسه أرباب الأموال ..!

كل عام والمدارس تكتظ بلا أي فائدة ..!

كل عام والمعلمون ينهون المنهج بلا أي هدف تربوي واضح ..!

كل عام والنشيد يتثاقل أكثر وأكثر في حلوق الطلاب ..!

كل عام تزداد الهوة بين أبناء الوطن الواحد ..!

كل عام وأنا أحب وطني ..!

كل عام والوطن لازال لقمة سائغة في أيدي بعض المسؤولين المتسولين ..!

كل عام و الأنا العربية تطبع على غلاف الصحف والمجلات ..!

كل عام وفلسطين لازالت تحت وطأة الصليب ..!

كل عام يولد الكثير من الشعراء .. بلا شعر ..!

كل عام والروح تفتح أدراجها لجروح جديدة ..!

كل عام والمسلسلات تزداد قبحا ( في عيني فقط )

كل عام وطاش ( الفلس ) يزداد رميا للثوابت ويروج لثقافة الإنسلاخ الفكري ..!

كل عام أحاول أن أكسب أصدقاء جدد .. لأتعب أكثر .!

كل عام تصفد الشياطين إلا شيطان الفكر ..!

كل عام نبحث عن مخرج للدخول .. ونجد دائما المدخل للخروج فقط ..!

كل عام وصوت محمد عبده يكون أجمل من العام الذي سبقه ..!

كل عام والطرب الأصيل يحتظر أكثر ..!

كل عام وشارع بيتي الصغير يزداد حفرا أكثر ..!

كل عام وجنون العقل يميل طربا لمعاشرتي ..!

كل عام نمضي بلا أهداف محددة ..!

كل عام وأسطورة البقاء للأفضل تزداد نضوباً ..!

كل عام وصهينة الدولار تفتك بالكثير ..!

كل عام ودمعتي ترافقني مع أول يوم في رمضان ..!

كل عام والألم أكثر ..!

كل عام أنا لست أنا ..!

كل عام وأنت أنت ..!

كل عام أسأل الجميع عليك أن تعرف من أنت حتى يمكن أن تكون أنت ..!



.
.



مدخل خروج ..

كل عام وأنتم إلى الله أقرب .. قولوا إن شاء الله ..!

فريق صح لسانك وأمريكا






أثناء التجول في ممرات الحقيقة ..وجدت ملعبا ممتلئا بجماهير الشعر .. وفي أيديهم بعضا من الحصى 
وبعضا من الماء .. وبعض السراويل القديمة ..!! 

دخلت الملعب .. وسألت أحد الجماهير / وش صاير ..؟؟ قال أنت منت بالبلد ..!! المباراة شغالة بين فريق صح لسانك ذو القمصان الحمراء الزرقاء وفريق الحقيقة .. ( البلد المضيف ) بالقمصان البيضاء .. !! 
طبعا كالعاده فغرت شوية  .. يعني صدمت بشحنة كهربائية غير طبيعية .. وتمالكت زمام أوردتي ..ورجعت للسؤال .. قلت / يابن الحلال .. وصح لسانك هذا من وين جاي ..؟؟ 
قال هذا من أمريكا طال عمرك .. فريق شباب صغيرين يقولون شعر غير شكل .. قلت / والشعر اللي يقولونه طازه .. يعني حار يافول ... ولا مطبوخ من أول ... قال / هذي مباراة مافيها شي مطبوخ كله طازة .. قلت / طيب وشفيهم سكتوا يوم جيت ... قال / لالا هذي إستراحة مابين الشوطين .. 
قلت / بالله أنا مستعجل وراي عيال ومدارس ومقاضي للبيت .. سمعني بعض اللي قالوه .. 
قال / أبشر .. أستلم .. 


النار قلبي والحطب عشق شارون 
__________ والديرة الللي مابها بوش شينه 

حنا بعصر العولمه بألف مليون 
__________ مشعابنا غربي وله مايزينه 

عصر الغزل ومطارحة بنت بالهون 
__________ هي كل تلوين البشر بالمدينه ... 


قلت أيه / صح لسانك .. قال / لاتقولها لي .. قلها للي قايلها ..اللاعب رقم ناقص سبعة .. 
قلت / هين .. أنا ماسمعتها في حينها ولا قلته ..ولكن الفريق الثاني فريق الحقيقة وش قال ..؟ 
قال / استلم .. 


مهما تلونتم على طرق مفتون 
_________ الصح صح ولو شكت منه عينه 

بيت الحقيقه عالي الصرح مزيون 
_________ يوم الجبل ماضره اللي يهينه 

انتم هواكم دف ومطارح النون 
_________ واحنا البحر وانتم مجرد سفينه 

قلت / صح لسانك ولسان قايلها ... عز الله فازوا بأمر الله ... 
قال / المباراة ما خلصت .. خلك معي نكملها سوى .. قلت الله يستر عليك أناوراي ماهو أهم .. 
بس قبل ما أمشي عندي سؤال ... قال / تفضل .. قلت / الحجارة والما والسراويل اللي مع بعض الجماهير .. وش هي له ..؟؟ 
ضحك بقوة .. وقال / الحصى للي مايعدل لسانه .... ويجاري أمريكا ... والما للي يغمى عليه من فريق 
الحقيقة .. والسراويل ... هاااا ..تلعثم ..ولاعرف أش يقول( فغر مثلي  ) .. قلت / هون على روحك 
أنا أقول لك لمن السراويل ... السراويل لمشجعي فريق الحقيقة ...لأنه بتنتهي المباراة بفوزهم عن إقتناع من فريق صح لسانك .. وفي تلك اللحظه يطلب فريق صح لسانك اللجوء السياسي لدى فريق الحقيقة ... ويقوم الجمهور في تلك اللحظة برمي السراويل لفريق صح لسانك لستر عوراتهم التي أبتدعوها أثناء تقليدهم لشعبهم الأمريكي .. 
ضحك الرجال .. وقال ../ الله يستر عورات المسلمين ويرجعهم للصواب والحق .... وأنا من اليوم ورايح .. سأشجع فريق الحقيقة .. أينما رحل .. 
قلت له ../ الله يصلح حالك وحال البقية الباقية .. ولكن الظاهر من شروطهم .. حتى يقبلونك مشجع رسمي .. مايلي / 
_ تقاطع المنتوجات الأمريكية .. 
_ ماتسمع غزل كثير .. يعني كل شهرين مره .. 
_ تخلص لقلبك ولأذنك .. 
_ تقول للسانك أصحى يانايم وحد الدايم قبل أي كلمة تشجيعية للفريق .. 
_ تشيل كمية الوسخ التي بأذنك وبقلبك التي تعطلك عن سماع فريق الحقيقة .. 
_ تحمد الله وتشكره على أنك في وطن الحقيقة ... 

قال / موافق .. موافق .. موافق ... 
وقلت له / الله يوفقك لما فيه خير وصلاح الوطن .

فروق ...!







* الفرق بين الفرق والفراق .. ( ألف الهوى ) ... فالأولى محاولة لإيجاد نقاط الإختلاف .. والثانية نتيجة لها .. 

* الفرق بين حياة الغربة .. وحياة الغرابة ... الأولى لها أسبابها المنطقية والتي يعرفها من يعيشها ... والثانية نعيشها بدون معرفة أسبابها ... 

* الفرق .. بين مدير ملهى ليلي .. ومدير منتدى للتعارف والغزل ... أن الأول يكسب ماديا ويخسر معنويا ..والثاني خسران ماديا ومعنويا .. 

* الفرق بين مشرف مبيعات .. وبين مشرف تربوي .. أن الأول يعرض بضاعته بالسَلطة .. والثاني يفرض بضاعته بالسُلْطة .. 

* الفرق بين عقل الطائرة .. وعقل العاهرة .. الأول يجرها إلى هبوط قد يكون سالما يفيد المجتمع.. والثاني يجرها إلى هبوط فاسد شكلا ومضمونا يضر بالمجتمع .. 

* الفرق بين شاعر تقليدي وبين شاعر مجدد ..كالفرق بين من يسكن المدينة ويصر على أن يقضي مشاويره على جمل .. وآخر يقضي مشاويره على سيارة .. 

* الفرق بين العالم العربي والعالم الغربي .. الأول بدون نقطة والآخر بها .. وهذه النقطة هي البحوث العلمية .. 

* الفرق بين المتدين والإرهابي .. الأول يحمل شعرا من العقل .. والثاني أصلع .. 

* الفرق بين بووووش الكبير وبووووش الصغير ... أن الأول حرر الكويت وقام بإحتلال العرب معنويا .. والثاني .. إستخدم إحتلال العرب معنويا لإحتلال العراق عسكريا .. يعني الكبير مهد للصغير ..............

* الفرق بين اللوبي اليهودي .. واللوبي الفندقي .. الأول إجتماعاته لهدم المسلمين وبناء المستوطنات ..والثاني لهدم العلاقات الشخصية المحلية وبناء أخرى ..( قد تكون مشبوهة ) .. 


* الفرق بين برنامج سوبر ستار .. وبرنامج نسايم ليل ... أن ألأول تعرية للعرب .. والثاني تعرية للشعراء والصحفيين ( اللي شفتهم أنا .. كلهم مايعرفون يركبون جملة مفيدة .. ليش ما أدري ..؟؟ هم كذا دايم ولا حزات بس ..؟؟:) ) 

* الفرق بين الرئيس معمر القذافي .. والرئيس ياسر عرفات .. الأول يعامل الناس بغباء وهو لايعلم ..والثاني يعامل الناس بغباء وهو يعلم .. 

* الفرق بين شاعرة بدون صورة ... وشاعرة بصورة .. أن الأولى تقول تكفون شوفوني أول واحكموا .. والثانية تقول أقروا واحكموا .. 

* الفرق بين شاعر بصورة .. وشاعر بدون صورة .. كالفرق بين الماء وبين المويه .. 
( لأنه رجل )... 

* الفرق بين موس الحلاقة وموس المقالة .. أن الأول يزيل اللحى شكلا ومضمونا .. والثاني يزيل الحقيقة شكلا بلا مضمون .. 

* الفرق بين عبدالله بن زنان .. والسيل ..الأول أخذته الأحوال المدنية كأسم .. والثاني أخذه الأول كروح.....:)

طارق وأشياء اخرى ..!







أطل براسه من النافذه ... وجد التكييف يداهمه بوجبة نوم دسمه ... رجع للنوم ..ايقظه أنين أطفال فلسطين .. وغيوم الأمركه التي داهمت بطوننا أيضا .. رجع للنوم .. وتنبه بأن هناك الكثير من الألعاب القديمة على كل الطاولات التي أمامه ...رجع للنوم .. وإذا بالأمطار تلفظ النار على شكل جلسات كهربائية على الأرض ... هنا لم يرجع طارق إلى النوم ولكنه صرخ بصوت مرتفع // 


* أين حقوق نشر الهواء المثقل بغبار الصمت والعار الذي يعانق الرئة اليسرى بكل وقاحة .. فضريبة الموافقة يجب أن تكون حاضرة وماطرة في آن واحد ... وهذا مستحيل ..!! 

* إلى أين نسير وفق مانشاهده .. فالنظر مؤذي للعين .. والمنظر بسيط مخجل ... صبي يكتب على الجدار أنا أحتاج إلى خبز .. وعشيقة ..!! 

*أين أغترب بعدأن حاصرتني الغربة بين دفتي الصلب والترائب .. ولم ارى وطنا سوى أمي .. حين قالت ذات ضياء .. انتبه لروحك ...!! 

* أين يقع الوطن ؟؟ وماهو الوطن إن همست إليه ولم يعرفني .. رفعته وطرحني أرضا .. عشقته وأتلفني عشقه .. حتى أصبحت أسطوانة لأغاني مكررة مل من سماعها كل صبيان الحي ..!! 

* متى تصبح الرياح عامل بناء .. لقلب مهتريء .. وأنفاس ثكلى .. تتموج على أريكة العمر .. وتراقب الريح وتنتظرها ... أن تكون أكثر لطفا ..!! 

* لماذا نعيش الغياب .. بلا رغبة منا .. وهو يعيشنا بكل لهفة ورغبة .. إن سألناه بكينا .. وإن سألنا بكينا .. وإن سكتنا .. حضناه بكل هدوء ..!! 

* لون الدماء واحد .. ولكن سببها مختلف .. وعطرها مختلف .. ولكن ربما تئتلف يوما ما لتكون متوافقة مع الكل ..!! 

* فضائيات .. ولقاءات .. وإتفاقات علنية .. لقتلنا .. ونحن نردد .. صدام غبي .. صدام .. يجب أن يرحل .. صدام سبب كل شيء ... نعم كل هذا صحيح .. ولكن لماذا لانستعد لقتل من يريد قتلنا ..!! 

* السلاح هوالإيمان بأن الله على كل شيء قدير .. ومن كان سلاحه غير ذلك فليتباهى بحضوره الآن وليرحل غدا غير مأسوف عليه ..!! 

* شعر شعبي هنا وهناااااك .. غزل .. مدح .. دعايات مجانية لوأد الحقيقة .. ونحن صامتين .. وكأننا 
متوافقين منطقيا مع هذا الواقع الغبي .. ربما سيكون للحديث بعد آخر ..غير الورق ..!! 

* تشكيل حزب .. تمتمة حزب آخر .. تصويت لقرار .. تختتم الجلسة .. كل ذلك لغيرنا وليس لنا .. 
لماذا لا نكون أكثر حظا بكل العقل والمشورة .. لتفتتيت الأعداء بسلاحهم الذي سرقوه منا ..!! 

* محاضرات عن التعليم .. وجدواه .. وعلاقته بالمجتمع .. على الورق والتلفزيون فقط .. !! 
هل وصل بنا الغباء أن يعرف الأغبياء أننا أذكياء ولكننا نمثل دور الغباء فقط ..!! 

* مسرحيات متفق عليها .. ومخرجين أغبياء .. وممثلين أغبى .. في زمن الرداءة الفكرية .. وعبادة الذات الوسخة ..!! 


إلى هنا فقط ..!! 

قرر طارق أن يرجع إلى الفراش .. 
فربما يجد أحلاما .. تخرجه من واقعه المرّ .. ولو لفتره محدوده ..!! 


ونحن بدورنا ندعو طارق إلى ممارسة الحلم علنا .. 
فربما يأتي فارس الأحلام وطارق بن زياد آخر ...ليكون عريسا للأمة ذات خجل وعار ..!! 

الأديب السياسي ..!








يلجأ الكثير من الكتاب والشعراء إلى أدب الإسقاط السياسي .. متخذين من الرمزية عباءة لهم .. في ظل انحسار الحرية المسؤولة في وسائل النشر الإعلامية المرئية والمقروئة على حد سواء .. وفي هذا الأدب يضع الكاتب حدودا قوية لما يمكن أن يفهم من دلالة اللفظ .. وتصبح الصورة الأدبية مجالا خصبا للتطوير والتجديد في ظل عدم إمكانية البوح المباشر .. وبذلك يكون الأدبيب قد ضرب عصفورين بحجر واحد .. فهو كتب مايريد التعبير عنه بدون حجز أو تأمين غرفة في منتجع أسود وكذلك إبتكر صورة أدبية رائعة .. يمكن أن تكون نواة لخيال الآخرين وتجديدهم .
والسؤال المهم .. يكمن في إمكانية فهم القاريء لما يدور خلف الكواليس .. ( من ضرب وإسقاط لرموز كثيرة وشن غارات أدبية سياسية على مختلف الإتجاهات ..) .. ونجد أن الإجابة بالطبع : أن القاريء العادي لايمكن أن يفهم المغزى من طرح تلك الصور والتي يراها غير مغرية بالقراءة  .. ولكن هناك من يفهم مغزاه وإسقاطاته المختلفة وهم من يطلق عليهم بمسمى النخبة .. التي تمتلك حسا ثقافيا بارزا .. وتمتلك أبعاد الصورة الأدبية وتفكيكها بكل هدوء .

وبالتالي فالكاتب يستمر بإسقاطاته دائما وبغض النظر عن حدود الحرية المتاحة له .. وإستمراره بهذا النهج  هو دليل على أن أدب الإسقاط السياسي .. هو فن من فنون الأدب الحديث ولا يمكن أن نتجاهله لأي سبب كان .. والأمثلة على ذلك كثيرة  .. 

ومايهمني في هذا الطرح ان الأدب مرتبط إرتباطا وثيقا بالسياسة وقد يرى الأديب مالايراه السياسي المحنك .. وقد يتجه الأديب بصورته الأدبية إلى إتجاهات مستقبلية قد لا تخطر ببال فحول السياسة وأعمدتها .. ومن هنا أرى أن السياسة يجب ألا تقتصر على رواد الوزارات والمؤتمرات بل يجب أن يكون المثقفين هم أوائل من يضطلع بهذه المهمة ولو على شكل مجلس إستشاري لوضع نواة لإستراتيجيات قادمة تنير الطريق وتجعل من القادم أملا يمكن الوصول إليه ومن الحاضر قدما يمكن الوثوق بها  .. في ظل متغيرات حضارية وثقافية متعددة يصعب على السياسي المجرد فهمها من أول نظرة .. فالحدس الأدبي وزراعة الحلول وإنارة الطرق المظلمة هي من أكبر المهام التي يقوم بها الأديب برفقة قلمه البار .. وسيكون حليفه النجاح إن إستطاع أن يصل إلى تلك الموائد الفخمة ..  والتي يجب ألا تنسيه قناعاته الكبيرة وطموحاته الأزلية .. التي أتى من أجلها .. وقد رأينا الكثير من زبانية الأدب وشعراء الغفلة ينسكبون بكل قوة إلى منحدرات الأودية السياسية .. ويصبحون أداة سيئة لبعض الأهداف التي لاتخدمهم ولا تخدم شعوبهم .. وأمامنا الكثير من الأمثلة في جميع الأوطان العربية .

ومما سبق أجد أن السياسي لايمكن أن يكون أديبا .. بأي حال .. ولكن الأديب يمكن أن يكون سياسيا بارعا لا يشق له غبار .. ( ولاقميص ) .. وبمعنى آخر .. فإن الأديب قريب جدا من شارع الحياة ومن الشعوب ومن آمالها وطموحاتها واختلافاتها .. وهو بهذا يشكل قوة شعبية للقرار السياسي .. وصدى مباشر لحيثيات الغربة التي يعيشها مجبرا في أحيان كثيرة .


أمنياتي .. أن نجد مجلس الشعب أو النواب أو الأمة أو الشورى أو أي كان إسمه .. يتكون معظمه من نخبة الأدباء والمثقفين ويكون لهم أحقية الدخول إلى عوالم السياسة بكل قوة .. وأن يملكوا صلاحية القرار في الكثير من الأمور الإقتصادية والسياسية والإجتماعية مما يشكل أوطانا تنتهج إيدلوجية متكاملة وغير متناقضة .. وتفي بمتطلبات وجود بشر لهم آمال وطموحات كبيرة .

هي أمنيات ولكنها شذرات لما يمكن أن يسمى مستقبل الحلم .. أو نقطة بيضاء في حلم المستقبل الذي لايمكن لأي مواطن بسيط أن يستغني عنه في ظروف سياسية وإجتماعية وإقتصادية قد تطيح بحيثية وجودنا .. فالتحديات القائمة  في منطقتنا العربية كبيرة وكبيرة جدا .. وتشكل عائق كبير لتنمية التنمية وبث روح العمل والإجتهاد الحقيقي لدرء مايمكن أن نقع فيه . 

حيث أننا نلاحظ جميعا التأثيرات الكبيرة لثورة الإتصالات على العادات والتقاليد المجتمعية .. وتأثير ذلك جملة وتفصيلا على الرؤى السياسية لما يمكن أن يكون عليه الوطن الكبير والوطن الصغير .. فكلاهما يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ... 
ولكن كيف ولماذا هي أهم الأسئلة التي تقع على عاتق السياسة التي لايمكن أن تكون بمعزل عن المجتمع الذي تتحدث عنه .. فمن رؤى الشعب وثقافته وأمانيه وتقاليده يجب أن تصاغ السياسة .. ويجب أن تلبس ثوب المواطن قبل أن تلبس ثياب التحالفات الدولية .. ويجب أن تضع من أولويات المواطن أولولويات سياستها الداخلية والخارجية .. فلا يمكن الفصل بينهما بأي حال .. وبالذات في مجتمعات بدأت تفرز الكثير من التطرف والتداخل بين الثقافة والسياسة .. ونحن لم نبتعد كثيرا عن العمليات الإرهابية في 11 أيلول ولا عن العلميات التي نفذت في بعض الدول العربية الأخرى .. 

من هنا فإن هناك ضرورة قائمة للنظر للسياسة كثقافة مجتمع .. وليست قرار فردي من مجموعة سياسيين .. ويجب أن يكون للمثقفين كلمتهم وحضورهم المكثف في صنع قالب للمجتمع وثقافته مع مرور الوقت .. فالتخطيط المثمر للتعليم لايجب أن يبتعد عن التخطيط الجيد للصحة والمواصلات والإقتصاد .. وربط كل ذلك بالكثير من المؤسسات الإجتماعية التي تؤدي سياسية التوعية المجتمعية لطبقات المجتمع .. فكل ذلك يجب أن يسير بوتيرة واحدة وبنغمات متناسقة من التغيير .. وليس كما نراه حاليا في معظم البلدان العربية .. فهناك هوة كبيرة بين أهداف المجتمع وثقافته وبين سياسته في التعامل الأمثل مع الداخل والخارج .. مما يشكل عبئا كبيرا على عاتق السياسيين والمواطنين على حد سواء في التوائم والتوافق في بينهما للوصول إلى صيغة محترمة لوطن أجمل يقدس الماضي ويستشرف المستقبل .

سياسة ..!







مخرج دخول ..
:
:

السياسة ..
دخلها الكثير .. وخرجوا منها كما دخلوا .. ولم يبق لهم سوى أطياف ذاكرة ..






سياسة التقشف .. 
تزوج واحدة .. وأعشق واحدة .. وخنّ واحدة .. ولاتثق بواحدة .
/
\
سياسة إرتجالية .. 
تقوم على أرجل من ورق .. سريعة الظهور في أعين الماره .. قليلة الأثر في عمق القارة .
\
/
سياسة إجتماعية .. 
يمارسها الأذكياء .. ولايستفيد منها الأغبياء .. بها يبتعد الحلم .. ويقترب الأثم .. وتصبح الحياة شظـايا من ألم .
/
\
سياسة أنثوية .. 
(دمعة) ملحها كاذب .. و(كلمات) حروفها بلا نقط .. ومابين الدمعة والكلمة .. أنثى تجيد إستقبال الحب وتوديعه بكل أناقة .
\
/
سياسة شاعر .. 
يكتب العكس .. لتثبيت قناع مكشوف الهوية .
/
\
سياسة حزب .. 
التصويت لليسار .. والرقص لليمين .. ومابينهما نشيد الوطن .
\
/
سياسة عدم التدخل .. 
أحشر نفسك ضمناً .. وأخرجها شكلاً .. لتصبح فيما بعد .. سياسياً شكلاً بلا مضمون .
/
\
سياسة الضمّ .. 
عرّفها كلينتون تحت الطاولة .. بعد أن عرّفها صدام على الطاولة .. ومابين الأثنين .. ضاع الأطفال بلا صدر يضمهم .
\
/
سياسة الموت .. 
هي القرارات الجريئة في زمن أصبحت فيه الحياة ضرباً من الموت .
/
\
سياسة التجاهل .. 
يتفنن بها الكرسي .. وتستاء منها الملفات .. ويستمر تأثير عقاقيرها على الشارع الخالي من الحياة .
\
/
سياسة خارجية .. 
تشجيع السياحة الداخلية .
/
\
سياسة داخلية .. 
تشجيع السياحة الخارجية .
\
/
سياسة القوة .. 
الهجوم المباغت لسبب .. والتبرير بسبب آخر .. وفي كلا الحالتين هي نقيض الإنسانية .. والحب والسلام .
/
\
سياسة التوزيع العادل .. 
لايتقنها الغني .. ويمارسها الفقير بمهارة .. ولكنها قد لاتعني المال .. حينها سيكون غنى النفس ميزة .. وفقر المبادئ عيب .
\
/
سياسة عادلة .. 
لاتوجد .. حتى إشعار آخر .
/
\
سياسة الحب .. 
هي تعريف الحب قبل أن تتعطل الحواس .
\
/
سياسة عالمية .. 
كن صديقي 
/
\
سياسة التسوية .. 
هي أن تبيع ماتملك .. لإرضاء الآخر .. ليبيع الآخر مايملك إرضاءً لك .. وماحولهما هو الكاسب الوحيد .
\
/
سياسة الرجل .. 
سياسة متعثرة بقلب أنثى ..إن أحب .. وسياسة متقلبة بجسد أنثى إن غوى .
/
\
سياسة السياسة .. 
هي الخروج من السياسة بثوب سياسي .. لتبقى الصورة تحت الطبع .. بإنتظار خاتم المعجزة .. التي لم تأتي .







مدخل خروج ..
:
:

السياسة ..
هي ماء العقل .. وجفاف القلوب .. 
ومابينهما لانملك القرار بأن ندخل أبواب السياسة أو نخرج منها ..!!

حزمني يابابا ..!





مخرج دخول ..

حزمني يابابا .. مسرحية عربية هابطة .. من ضمن آلاف الأعمال الفنية الهابطة 
حزمني يابابا .. ضحك لها البعض وضحك عليها البعض ..
حزمني يابابا .. قالتها شريهان في فصول تلك المسرحية .. وسيقولها الأطفال في مسرحيات أخرى .
حزمني يابابا .. مسرحية ستحدث فصولها وسيراها الكثير ..

/
\

بين حنبلي ثائر وشافعي مستقر وشيعي متحفز وحنفي متأهب ومالكي مرتبك وليبرالي مسلم ( أنقزوها) وعلماني مؤمن ( نفس الحركة السابقة ) وعربي مستهود .. ومسلم متأمرك .. ومؤمن متطرف .. ومسلمين إرهابيين .... و .. و ... و ... 
ضاعت الطاسه المليئة بماء الحقيقة .. وأصبح الجميع يشرب الماء في فناجيل 
من وهم .. وكاسات من ذل .. واتفق الجميع على أن القادم من الأيام لن يحمل سوى مسرحية واقعية ستشهد فصولها أرض العرب ألا وهي ( حزمني يابابا ) .

التغيير قادم .. وبدأت بوادره سريعا.. ومن السهل ملاحظة ذلك في أي دولة عربية .. فالمدّ الليبرالي إستفاد عملياً من الأحداث التي مرت على الأمة الإسلامية منذ أيلول الرمادي .. 
ومنذ ذلك الحين بدأت أفواه الليبرالين تشق طريقها نحو مائدة الواقع .. لتلتهم الجزء الأكبر
من كعكة القرار .. وهي سائرة في ذلك حتى الآن .. ولكنها في كل خطوة تبوء بالفشل ..

وماسيكون في القادم وما أراه .. 
هو مسرحية حزمني يابابا .. ولكن بإختلاف المخرج وكاتب السيناريو ../

الأولى / هي رضوخ البعض من أبناء وبنات العروبة والإسلام ( على إختلاف مذاهبه )
للمدّ الليبرالي اليهودي الخبيث فكرا وعملا .. وبالتالي سيرقص البعض .. على الأرصفة كما رقصت بعض المدن العربية والفلوجة تدك وتباد ... وسيرقص البعض بلا أغنية .. فستكون مشيتهم رقصا .. وكلامهم غناءً .. وهويتهم ضائعة ..
وسيقولون حزمني يابابا .. وسيفعل بابا ذلك .

الثانية / هي وقوف الكثير من أبناء الأمة المخلصين ضد موجة التهويد وبث الفساد التي تسيطر على روؤس الكثيرين ..وسيكون هذا الوقوف بالتربية الصحيحة الصادقة للأطفال .. وزرع بذور العقيدة الإسلامية في نفوسهم ووضع أحزمة فكرية ناسفة لكل أفكار التطرف الليبرالي المعادي للإسلام بجميع طوائفه شكلا ومضمونا ..
ولهذا سيقول الكثير من أبناء الرجال .. حزمني يابابا وسيفعلها الآباء .


ومابين عرض المسرحية الأولى والثانية .. سيتهافت الصليب لحضور العرض عن قرب ..
وحينها سيقف العرض ويخرج الجمهور .. عندئذ سيثور البعض .. ويرقص البعض .. ويرتبك البعض .. وينافق البعض ويجاهد البعض .. ويخاف البعض .. وينسدح البعض .. ويتأمرك البعض .. ويتأهب البعض .. ويموت البعض .. ويولد البعض .. 
وسيقول البعض .. 
تبا لتلك المسرحية .. 
تبا لـ حزمني يابابا ..
تبا للرقص .. 
تبا لليبرالية ..!!

/
\

مدخل خروج ..
من السهل أن أجلس على طاولة واحدة مع شيعي أو حنبلي أو مالكي أو حنفي .. ولكن من الصعب أن أجلس مع ليبرالي تتلخص آماله في نزع الهوية الإسلامية من الأفئدة .
من الممكن أن تبحث عن الحرية وتجدها .. ولكن ليس بنزع العقيدة .. ولباس الصليب .
من الطبيعي .. أن نكره الإستعمار فكرا وأرضا .. والغير الطبيعي هو أن نرضاه فكرا ونرفضه أرضا .