الاثنين، 6 يناير 2014

القبيلة بين العنصرية والوطن ..!




في معترك الأيام تطل علينا المتغيرات الكثيرة منها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية ، حتى أصبح هناك إيدلوجيا
معينة يتسم بها بعض السعوديين وهي الإنسلاخ من القبيلة كموروث وكمرجع أدبي وتاريخي في الكثير من الأمور .
ولقد رأينا في العقد الأخير الكثير لايعرفون ماهي قريتهم أو قبيلتهم وهذا يرجع للنقص الكبير في التغذية التربوية لهم من قبل
الوالدين والمجتمع المحيط .
وهنا يتطرق الكثير بأن القبيلة تمثل الرمز العنصري والتخلف ولا أكثر من ذلك .. وبعضهم يرى بأن الوطن هو الأولى بكل
الإهتمامات وأولى أن يدمج فيه كل شيء واي شيء يهتم بالإنسان .
وهنا يجب أن نقول لكلا الطرفين " قف " نقولها بالقلب وبالعقل وبالتاريخ وبالتراث وبالمعنى ونقولها بكل لغات الحياد ، 
نعم سنقول نحن وطنيون بكل مانملك ونؤمن بأهمية الوطن الأم الذي يجمعنا مع بعض كقبائل مختلفة يذوب فيها التعنصر
والنظرة الإزدرائية للغير ، ولكن في ذات الوقت نحن لنا ملتزمون معنويا وأدبيا وتاريخياً بقبيلة ويجب أن نقدم لها الإهتمام 
ونقدم لها العطاء ونجزله ، فالنسب لايهدي الإنسان التقوى ولكنه أصل لفرع ولاغنى عنه في تداول الوقت وحيثيات الظروف .
سننبذ مانستطيع من عادات سيئة وتقاليد لاتسمن ولاتغني من جوع بقدر مانستطيع ولكننا في ذات الوقت سنحافظ على 
كينونة القبيلة من الإندثار وسنساعد على تنمية الأواصر والعلاقات والتطوير لكل شيء يختص بها وهذا لايتعارض أبدا مع
مفهوم الوطنية الحقة والتي تتطلب البذل والعطاء بالمال والجهد والفكر لكل مايمكن أن يساهم في تطوير كل بقعة من وطننا
الحبيب .
وختاما لن أقول كن وطنياً وأنس القبيلة .. 
ولن أقول كن قبلياً عنصرياً إقصائياً ... 
ولكن سأقول كن ذلك النبض المتصل بين قبيلتك ووطنك ..
وكن اللبنة الأقوى بإقتدار وتمكن لتكون قبيلتك أجمل ويكون وطنك أرقى ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق